Press "Enter" to skip to content

مافيا الهجرة الغير شرعية في باب المندب وخطرها علي الهوية الوطنية

تواجد اليمن بالمقربة من القرن الأفريقي دفع بالكثير ممن يعانون آلام الفقر والا إنسانية في بلدانهم إلى استخدام اليمن منطقه عبورإلى دول مجلس التعاون الخليجي الغنيه بالنفط ومصادرالطاقة. اليمن البلد الأكثر فسادًا في العالم حسب تقارير الأمم المتحدة،مثل بيئه خصبة لمافيا الهجرة الغير شرعية، التي استفادت من عدم وجود دولة مؤسسات قادرة على محاربة هذه الظاهرة.

تقوم هذ المافيا بنقل المهاجرين من اثوبيا، وإريتريا، والصومال إلى اليمن عبر موانئ جيبوتي، ويتم استقبالهم من قبل ما فيا التهريب في المناطق اليمنيه المحاذية لباب المندب، مثل ذباب والمخا. من هناك يحاول المهاجرون التوجه إلى المملكة العربية السعودية، لكنهم كثيرًا ما يتعرضون للإبتزاز، والسرقة في الطريق من قبل المافيا او يموت برصاص حرس الحدود السعودي.

من ينجو من عصابات التهريب يجد نفسه علق في مستنقع اليمن لا يستطيع العودة الي بلده او مواصلة طرقيقه إلى دول الخليج، فيصبح مضطرًا لطلب اللجوء في اليمن. لكن مافيا من نوع اخر تقف عثرة أمام حقوقهم البسيطة، وهي مافيا المنظمات الإنسانية، التي تتعامل مع طالب اللجوء كرقم للحصول على دعم من الامم المتحدة. ويتم تقاسم هذ المال مع مسؤولين من رؤوس الفساد في الجمهورية. النتيجة أن طالب اللجوء لايحصل على الرعاية، ولا الدمج وحقوقه المنصوصه في مسوده الامم المتحدة. بحسب إحصائيات منظمات دولية مؤسسات محلية يمنية، يصل عدد المهاجرين من القرن الأفريقي في اليمن، خلال العشرين سنةالماضية إلى قرابة الأربعة مليون، مما يساوي %15 من عدد سكان الجمهورية اليمنية.

إن مافيا الهجرة الغير شرعية تعد أهم عدٍو للهوية الوطنية، وعلى الدولة محاربتها بكل ماأوتيت من قوة. وذلك يكون عبر
دعم خفر سواحل على تعقب مافيا التهريب، واختراق شبكاته وتفكيكها، وإنزال أشد العقاب على أفردها. وكذلك
عن طريق إبرام اتفاقية دولية لمساعدة المهاجرين للعودة للبلدانهم مع دولة جيبوتي، والتي من خلالها تقوم
جيبوتي بنقلهم إلى بلدانهم عبر البر، ورفع التنسيق الأمني بين البلدين. وفي الوقت ذاته يتم التنسيق مع الأمم
المتحدة لإنشاء مناطق آمنة في الصومال، وإريتريا واثيوبيا. في هذه المناطق الآمنة يتم إنشاء مركز استقبال
اللاجيين، وخطة إعادة دمج لطالبي اللجوء. ويتم ايضًا إعادة توطين وإرسال من يستحق الى بلدان آمنة والتنسيق مع
دول الخليج، على المساهمة في هذا المشروع؛ لان الوجه النهائي لللمهجرة هي دول الخليج.

نياز قاسم

Be First to Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *